الأربعاء، 14 أكتوبر 2009

دعوة للحياة ...




لا تستسلم لموت الحياة داخلك , فالحياة مستمرة مهما أنكرتها أنفسنا المتعبه , المحمله بأعباء الحياة والمثقله بجراحنا وضعفنا , لن نتهم الحياة بعد اليوم بل سنلقي باللائمه علي صمت أنفسنا الغالب علي أحوالنا , المستجيب لضغوط الحياة وقسوتها والطائع لها رغم مرارتها , ترانا استعذبنا الألم حتي امتزج بأرواحنا وصار ظلا ً ملازماً لنا بل بات كيوم يُعَدُّ من أيام عمرنا ؟!! اظن ان البعض قد يسير إلي لقيا الهموم كأنه علي موعد حتميٌ معها , فهل عليه التقيد بمواعدتها ؟؟ نعم .. صحيح أننا قد نسيرُ إليها رغما ً لا اختيارا ً لكن ... أن نظل أسراها !!.. فذلك يكن بمحض إرادتنا لان الله – عز وجل – منحنا قوتان قوة الادراك والبصيره وقوة الاراده والفعل , فمتي أدركنا أن الألم والتعاسه تحاول التمكن من أنفسنا فعلينا حينها أن نسعي للتغيير ومجاهدة اسبابه لئلا نترك أنفسنا فريسة للهم و وتمكن الضعف والاحباط منا ولنستعين بالعزيز الرحيم ندعوه رغباً ورهبا ً .. نسأله أن يصرف عنا السوء ويبد ل احزاننا فرحا ً ويرزقنا سكينةَ وأمنا , , ولننفض عن أرواحنا غبار الألم والاستسلام للحزن والهم ولنفرُ من قيدها الآسر المتحكم فينا ؟!! و لنحيا بقبساتٍ من نور الحرية والسكينه والأمل ولننعم بتلك الحياة علي ما يكون من أحوالها و نقتنص منها ما نستطيع من سعاده ولتستطيب حياتنا في ظل إيمان راسخ وعقيدة قويه بأن الله يرضي عن عباده المحبين المتقين فلنقترب منهم , ولنمنح انفسنا الرضي ونكافئ أرواحنا بطيبٍ ولطف , ولنسعي لتحديد أسباب الألم الذي ينهش في أنفس لا تود أن تضل الطريق بل تحاول أن تقتات الخير والصلاح ليكون زاد دربها التقوي والخوف من الخالق -عز وجل - , ولأن خالقنا الكريم الرحيم – جل وعلا – لا يحب لعباده الا الحياة الطيبة وحياة الرضا فلنشكر الرب علي هذه المنح الالهيه والنعم الربانيه و لنستزيد منها كما وعدنا الخالق - جل وعلا – ( ولئن شكرتم لأزيدنكم ) ,فالمنان لم يخلقنا عبثا ولا ظلما ولا ليشقينا بل منحنا نعما لا تحصي وهو بعباده كريمٌ منان , وأراد لنا الفلاح والنعيم في الدنيا والآخره , فلا يرتضي الشقاء لعباده الصالحين بل أراد الحياة الطيبه لهم في الدنيا والآخره .

الأربعاء، 30 سبتمبر 2009

انه الخوف ......



انه الخوف حقاً .. هذا الخطر الذي ينازع أحلامنا ويسيطر علي وجودها أوقاتاً عدة ..لكنه ما يلبث أن يرحل عنا مستسلما ً لتصميمنا وقوة عزيمتنا ورفقة ً تأخذ بيدنا تمدنا بالحياة حينا ً وبالنصح الصامت حيناً آخر . هذا الخوف الذي ينسينا طعم السعاده وينسينا أحلامنا وآمالنا بل وحتي وقدراتنا , تلك القدرات البشريه والانسانيه التي تحمل المرء علي معرفة حقوقه وواجباته ووجوب أدائها علي الوجه الذي يليق بها والصورة التي خلق عليها .... ان هذا الخوف يدفعنا للاستكانه والقلق من القادم , كل القادم ومن الجديد كل الجديد , وكل المفترض بنا أن نجتهد فيه , فيحد من امكانيات هائله وقدرات من المحتمل ان تغير أبوابا ً مغلقه , وتفتح العقول والقلوب لبشائر خير يحتاجها الانسان كل انسان في الأرض كافة , بل انه أيضا ًيمنعنا أحيانا من محاولة استعادتنا لانسانيتنا وكرامتنا بل يمنعنا من احياء كل ما نملك من فكر و ابداع و طاقات ايجابيه نواجه بها ما في الدنيا من صعاب , ويقتل فينا ايماننا بأنفسنا وينتزع احترامنا لها , ونخضع وقتها لكل ما يشين هذه النفس بدعوي أننا لا نستطيع الاقدام علي المواجهه او تغيير ما يواجهنا من سلبيات قد تعيق خطواتنا في الحياة . ان الخوف يشبه المرض الذي نحمله ونتجه به أينما ذهبنا فلا هو يتركنا ولا نحن نتركه فإن لم نبحث له عن دواء فقد يصير داءاً ملازما لناً فيخذلنا متي أردنا اتخاذ موقف ما في الحياة ويتجه لتضليلنا وفقداننا لوعي الفهم وتقدير الأمور ورؤية الحقائق كما هي بل يوجهنا الي تبديل الأمور وتغيير الحقائق وتقييد النفس وايجاد أنواع كثيره من المبررات التي نسوغها لانفسنا لنصدق اننا لا نستطيع شيئا ولا نقدر علي الاتجاه صوب ما نريد أو ما يمكننا فعله أو أدائه علي الوجه المفترض بنا ,ويعمل فينا فعل السحر أو يقوم مقامَ المسكنات من الادويه والمهدئات فلا نعود نصرخ او نعاتب او نشكو أو نطالب او حتي نواجه مواقف معينه تستلزم السعي والجهد لنحيا في عزة وكرامه !! .. بل يجعلنا هذا الخوف نتنفس أفكارا ً سلبية ً وأوهاما ً زائفة ً , كما لايتركنا الاونحن فاقدي الاحترام لأنفسنا , مغمضي الأعين عن الحقائق , فاقدي الشعور لا نبصر النور ولانحتمل من يراه , نمر علي المسؤوليه مروراً سريعاً , فلا نحملها ولا نتحملها ولا نواجهها فيقضي علي العزائم وتتلاشي الاراده وتخذل الأنفس وينكسر فينا أشياء كثيره , أولها انسانيتنا التي تكاد بتمكنه منا أن تنعدم .

الأربعاء، 23 سبتمبر 2009

اسأل نفسك صادقاً ....


هل انت مسلم ؟؟ بمَ أسلمت ولأي شئٍ استسلمت .. هل تعلمت كيف تكونُ مسلماً أم انكَ ولدت لتجد نفسك مسلماً ,مسلماً بالوراثه فقط .. فكان اسلامك اسماً فقط , هل وقفت لحظات مع نفسك لتسألها مثل هذا السؤال ؟؟ هل سألت نفسك هل أنا اخترت الاسلام أم هو اختارني !! وهل علمت أن هذه نعمة الله التي أهداها إياك فسعدت بها وفرحت قال اللـه تعالى : { فَمَن يُرِدِ اللـه أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَاَنَّمَا يَصَّعَدُ فِي السَّمآءِ كَذلِكَ يَجْعَلُ اللـه الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَيُؤْمِنُونَ } (الانعام/125)؟ إن لم تكن فعلت فإنك لم تخسر بعد بل أمامك وقت لتلحق بصفوف النابهين الفاهمين أولي الألباب , اسأل نفسك ,كيف أكون مسلما ؟ وما معني أن اكون مسلما ً ؟؟ وهل أنا أحب الاسلام فعلاً ؟ وكيف احبه ؟ وما الدليل علي حبي إياه ؟ وهل انا اسعي به وإليه لأفهمه وأتفهم صورته وحقيقته وأسباب كونه الدين الذي ارتضاه الرب لنا  ؟؟ قال تعالي (ورضيت لكم الاسلام دينا ) سورة المائدة- من آيه 3 - , وكيف أفعل ذلك فإن أجبت بأنك تحبه بالفعل وتحمد الله علي كونك مسلماً وأن هذه هديةٌ كبري من الحق سبحانه ومِنةٌ مَنَّها المولي عليك فأسأل نفسك عندها ماذا قدمت له وماذا قدَّم لك ؟ و أين جَهْدُك فيه و أين سعيك إليه ؟؟ أين عملك به ؟!!, أين أنت منه و؟أين هو منك ؟ أين موقعه من قلبك وحياتك وفكرك ؟ أين تحقيقك له واقامتك بين رياضه ؟ أين أنت من حبه وفهمه وشكر نعمة الرب لهدايتك إليه ؟ وهل انتسابك إليه يشعرك بالفخر أم تشعر بالخجل من كونك مسلماً كما يشعر بعض من المتأسلمين الذين يخجلون من كونهم كذلك ويتنصلون منه أمام الغرب الذي يرون فيه قدوتهم ورغبتهم القويه في الانتساب اليه (طبعا يبررون لأنفسهم ويتحججون بسوء حال وصورة الاسلام الآن والذي تسببوا هم أنفسهم في رسمها ) وكأن ما يحدث للاسلام هذا الدين القيم .. صنيعة نفسه بنفسه وليس من سوء تصرفات أصحابه الذين لا يحسنون صحبته ولا تطبيق تعاليمه !!!! أو تتحدث كثيييييييرا جداً في كل أمور الحياه , ولعلك تنسي أنه هو عينه الحياه وتنسي انه الذي يُشَكِّلُ صورة هذه الحياه الحقه الصحيحه وبدونه لا راحة ولا وصول لأي بر نجاة مهما غرتك دنياك وغرك بالله الغَرورقال تعالى : ( فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولايغرنكم بالله الغرور) لقمان , تَدَّعِي أنك ناجحٌ في الحياه بلا حاجة الي عون وتنسي ان الله الذي أمر بالاسلام هو المستعان .. المدبر.. المهيمن .. القادر .. الميسر لكل أمر فكيف تدع التجاءك اليه واحتمائك بشرعه واقامتك لدستوره الذي أنزله ودروبه التي حددها , فلم تسْلِم حق الاسلام ولم تستسلم اليه حق الاستسلام لتلجأ اليه في كل شأن بل تلجأٌ الي غيره أو الي عقلك فحسب معتقداً أن عقلك القاصر االضعيف قادر علي تيسير أمورك وحلِ مشاكلك , فأين اتباعك له ؟؟ فكن صادقاً مع نفسك وتحاور مع نفسك عن علاقتك به , او استمر بالخسران المبين و كن كما أنت مدعياً أنك مستسلم له متبعاً إياه (اسماً لا فعلاً).. ولن يفيدك هذا عند الله شيئاً يوم يقوم الحساب ثبتنا الله وإياكم علي طريق الحق وأرشدنا اليه   .

الخميس، 17 سبتمبر 2009

أشارككِ همومكِ ....


هل تشعرين بالعجز ؟؟ هل تشعرين بالقهر ؟؟ هل تتذوقين مراره ؟؟ وتتحملين ضغوطاً وآلاماً نفسيه قاسيه شديده وترين الهموم تتوالي بل متراكبه فوق بعضها البعض ؟؟ , هل تبتعدين عمن حولك وتتجنبين الحديث معهم أو لا تجدين سببا أو رغبة في مشاركتهم أي شئ ؟؟, هل تشعرين أنك لا تملكين قراراً ولا اتجاهاً ولا اهتماماً لأي شئ وبأي شئ ؟؟, وكأن الحياة توقفت عندك منذ زمن . أشعر بك وأفهمك بل أقول لك أنني هي أنت ِ , نعم , أخبرك الحقيقة وأشاركك كل ما يؤلمك , وأحاول البحث جاهده عن السبب بل الأسباب التي تكاد تكون معروفه لنا أحياناً بالفعل لكن هناك امراً خفياً عنا يجعلنا غير ساعين لتغيير هذا الألم ورفع هذا الضيق والهم عن أجواء ومسار حياتنا التي قد يحسدنا عليها كثيرٌ من الناس بالرغم من حاجتنا لذلك ورغبتنا فيه بالطبع , هناك ظلمٌ بيِّن نوقعه علي أنفسنا وشعور بالذنب لا يفارقنا , وإحساس برغبه في أن نغير ما نلاقي من معاناه لكننا نحبط أعمالنا بأنفسنا , وبعضنا يفشل في سعيه لذلك اذا فعل , ويكون المؤلم فعلا جهلنا بما علينا فعله أو عدم السعي بدايةَ لتجميل الحياه في أعيننا , وكأننا سقطنا في بئر الأحزان التي اخترناها برغبتنا وظللنا نرتوي منه حتي تشربنا الألم وأصبح ظلاً لا يفارقنا . وأخبر نفسي كثيرا أن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم , وأعلم يقينا أن الالتجاء الي الله هوالحل الأوحد قطعاً , وقد جربته بالفعل ولله الحمد فهو خير شفاء ودواء لهذا الداء العضال , وقد تقولين أنك تعلمين هذا جيدا ثم تتابعين حديثك لنفسك قائله .....ولكن ....... ؟؟ نعم , أنا معكِ في كل ما تفكرين ,واجيبك أن الوصول لله يتطلب سفرا وزادا ً ودروباً علينا ان نسلكها ونتتبعها حتي نصل الي ما نريد وحتي نحقق ذلك علينا السعي وبذا الجهد حتي نتخلص من أمراض أنفسنا فنتطهر وتصفو قلوبنا , ومعاً شيئاً فشيئا ً سنحاول جاهدين البحث والسعي والعمل لايضاح الحلول التي تساعدنا علي الخروج من هذا الكهف المظلم واسعاد هذه النفس المظلمه التَعِبَه حتي نتفرغ لهدف أسمي وطريق ارقي وقدره علي القيام بواجباتنا وأداء ما علينا من حقوق لأحبائنا , فلنتشارك ذلك سوياً , وأدعو الله العلي القدير أن يمنحنا البصيرة والحكمة والقدرة علي مقاومة هذا العدو النفسي البغيض ولنسأله – سبحانه -العون والعفو والرضا .

الخميس، 3 سبتمبر 2009

رجالٌ صدقوا الله ....


(رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه ) ............... (الأحزاب23) عندما أقرأ هذه الآية الكريمه أًعجب وأحزن في ذات الوقت, فأما الحزنُ فعلي حالنا ونحن علي هذه الحال من الذل والتردي في وديان المهالك , وأما الاعجاب فبحال الأوائل الكرام , الصفوة المختاره الذين ( رضي الله عنهم ورضوا عنه )( البينه 8 ) , هم صدقوا الله .. عاهدوا وأوفوا , تاجروا وربحت تجارتهم وربح بيعهم .. باعوا الدنيا بالآخره ففازوا بهما معا ً .. هم ابتاعوا الخير كل الخير فنجوا في الدنيا والآخره .. شعروا بالفرق البين الواضح بين الظلمة والنور , بين الحق والباطل , بين الضعف والقوه و بين الذل والعزه .. هم رأوا ما عمينا عنه وابصروه بقلوبهم قبل اعينهم , بينما هو بين ايدينا وامام اعيننا فلا نستطيع التمسك به بل ولا حتي رؤيته , هم تمسكوا بما يصلح الانفس ونحن تمسكنا بما ينكس الأنفس وينحدر بها , تمسكنا بلا شئ , لا شئ ينجينا او حتي يرفعنا إلي قدر ٍ ما بل تمسكنا بأوهام وخيالات شيطانيه .. هم أحبوا الله ورسوله حباً جما , أخلصوا في حبهم صدقوا في قربهم .. بحثوا عن عزتهم في عزة دينهم , وضعوا نصب أعينهم رسالة السماء وقدروها بقدرها وخطوا بخطوات ثابته في سبيل ارساء أسسها وقيام دولتها واحقاق حقها .. هم وجدوا أنفسهم في سبيل رسالتهم , ووحققوا هدفهم في طريق الله .. هذا الطريق الذي لا يتركه عاقل ولا يتشتت عنه بصير ولا يتوه عنه صاحب حكمه , هم اختاروا بأنفسهم لأنفسهم طريق النجاه .... لكن نحن ما الذي اخترناه لأنفسنا , وهل حددنا طريقنا ؟؟ طريق النجاه ..طريق الخير والعزه ؟ و هل اخترنا رسالتنا ؟ هل حملنا هماً نحقق به سعادةً في الدنيا والآخره مثلهم ؟ , هل عرفنا الي أين نتجه ؟ وفي أي الدروب نسير ؟ وهل نحن نحيا سعداء النفس , قريري العين , وهل حقاً رضينا بالله رباً وبالاسلام ديناً وبمحمدٍ – عليه الصلاة والسلام – نبياً ورسولا فعلاً مثلهم ؟؟!! كم أسأل الله –تعالي – أن يبصِّرنا بما بصروا به ويمحو الغشاوة من علي أعيننا حتي نبصر الطريق الذي يرضيه -سبحانه -عنا , فنحقق ما حققوا ونسير علي خطاهم ونقتدي بهم فنعلو ونحيا كما يجب أن تكون الحياة .

الثلاثاء، 28 يوليو 2009

.. في زمن الليل .. جويده..

في زمن الليل

ولدي..
لأن العمر ذاب كما تذوب الأمنيات
ولأن ليل اليأس يعصف بالبنين
ويستحل دم البنات
ولأن أيام الظلام طويلة
ولأن ضوء الصبح مات
أخشى عليك من السنين
وأنت يا ولدي وحيد في انتظار المعجزات
فالأرض يا ولدي تجور
وتأكل الآن.. النبات
* * *
ولدي
لأن الناس تعشق دائما لحم الصغير
ولأن ماء النهر يلتهم الغدير
ولأن دخان المدينة يذبح الآن العبير
لا تبك يوما يا بني بوجعك العذب النضير
فلقد أضعت العمر يا ولدي.. رفيقا للشجن
وقضيت أيامي أسب الدهر ألعن في الزمن
والدمع يا ولدي طريق التائهين
الدمع يا ولدي عزاء العاجزين
* * *
ولدي
إذا ما تهت يوما
يا صغيري في الزحام
ورأيت كل الناس تقتات الكلام
ورأيت أجساما تصيح
وتشتكي فيها العظام
ورأيت في الطرقات أطفالا تئن
على بقايا.. من طعام
ورأيت أسوارا تحيطك
لا تنم.. مثل النيام
لا تبك يوما يا بني من الزحام
فلقد قضيت العمر أبكي
ثم يصفعني الظلام
ومضت سنين العمر يا ولدي.. بكاء أو كلام..
* * *
ولدي..
إذا ما جئت يوما في طريق
ورأيت كل الناس تقتل في غريق
ورأيت يا ولدي صديقا
يرتوي بدم الصديق
لا تنس يا ولدي
بأن النار تسكر بالحريق
والناس يا ولدي رماد
أو دخان.. في حريق
ولدي
لأني لم أكن يوما رفيقا للزمن
حاربته يوما وحاربني
وصرت بلا وطن
وطني هموم حرت في شطآنها
لا أعرف المرسى وضقت من الشجن
لا فرح يا ولدي هناك
ولا أمان.. ولا سكن!!
* * *
ولدي..
لأنك يا بني تعيش في عمر سعيد
وعلى ظلالك يرقص الأمل الجديد
ما زلت يا ولدي صغيرا تحضن الفرح الوليد
وغدا تحب.. وتعرف الأشواق
تسأل عن مزيد
فإذا وجدت الحب لا تحرم فؤادك ما يريد..
فالعمر يا ولدي سنين
والهوى.. يوم وحيد
فإذا رأيت الحب يسبح في خيالك
ورأيت أشواق السنين تصير ظلا من ظلالك
لا تنس يوما يا بني بأنني
غنيت شوق العاشقين
وبأنني يوما حلمت
بأن يصير الحب بيت المتعبين
لكنني يوما
رأيت الدرب أظلم حولنا
ضاع الطريق
وتاه في قلبي الحنين
فرجعت يا ولدي رمادا
في دروب السائرين
وغدوت أغنية
تحدق في عيون الناس عن حلم السنين
قد كان حلما يا بني
من قال يا ولدي بأن الليل
يهدي التائهين؟؟!

الأربعاء، 22 يوليو 2009

ابتسامة الحياه ....


ارتسمت اجمل ابتسامه وأرقها علي شفاة هذه المولوده الغاليه , هذه الضيفه القادمه ليس فقط الي بيت ذويها بل ضيفه علي العالم كله ... وكيف لا وهي تعد أحد أفراد هذا العالم الذي نحيا فيه لتؤثر فيه أوتتأثر به... ومع هذه الابتسامه العذبه تفكرت فيها وفي صاحبتها البريئه والتي لا تعلم بعد ما هوية العالم الذي كُتب عليها أن تعيش فيه وتحيا بين أفراده , ومجدداً تساءلت تُري كم ستدوم هذه الابتسامه علي محياها البديع و هل ستستطيع الابقاء عليها والي أي مدي وبأي قدر وأي صدق ,وفكرت في أمور الحياه تلك التي تؤثر علينا فتترك بصماتها جليةً علي شخصياتنا وتغير من أسلوب تواصلنا مع الحياه نفسها ,فتجعل أحدنا متجاوبا متفاعلا معها وتجعل آخر محبطاً ,تعيساً , بعيداً عنها ,بل وغاضباً منها أحياناً فلا يتمكن من التمتع بجمالها وأسرارها , فما الذي يدفع أحدنا للوقوع بين أنياب الحياه .. هل صعوبتها وغموضها علي بعضنا كما يقول الضعفاء والمستسلمون ؟؟ !! , لا أعتقد أن ذلك صحيحاً .... لأنه ان كان ذلك فما تبرير تناغم آخرين معها وتلاحمهم معها برغم ما يحيط بها من أحوال ومتغيرات , اذاً فالسر يكمن فينا, وفي أنفسنا .. تلك التي تعيق خطواتنا أو تذللها , و في عقولنا تلك التي تمنحنا إما الانفتاح والتناغم مع حياتنا وقبولها بكل ما فيها , وإما تذلل إنغلاقنا وتعسِّر تواصلنا والنجاح فيها , وحقيقة أن هذا عسيٌر علي بعضنا يسير علي آخرين , إلا أن قدرنا في الحياة هو أن نحياها في كبد , في ظل مقاومة ومجاهدة لهذه النفس التي كرمها الخالق –عز وجل – فلنحاول ولنجاهد ولنلزم أنفسنا طريق التيسير ولنتفاءل كما امرنا حبيبنا –المصطفي –صلوات الله وسلامه عليه – حتي نحافظ علي ابتسامة الحياه لنا , وعلي اشراقة وجوهنا وأنفسنا .

الأربعاء، 20 مايو 2009

..صور حقائق النفس ..


نعيش بين ملايين الصور التي نراها في الحياه... فتلك صورالذكريات وتلك صور أفعالنا وتلك صور تعامل الآخرين معنا وتلك صور الأقدار.. وأخري لاختياراتنا في الحياه ... وهناك تلك التي تقبع فيها حقائق أنفسنا ... صورٌ عديده كثييييره , بعضنا يهمنا وبعضهاالآخر لايعنينا وبعضها لا يستحق النظر فيه ولا يكون لها مكان في قلوبنا ..... كل هذه الصور وأكثر ولكن أيها تستحق النظر فيها والاهتمام بتفاصيلها .. ربما علينا أن نتوقف أمام صور حقائقنا واختياراتنا وصورتقديرنا لأنفسنا ووضعها في مكانتها التي تستحق لا التي نتمني أونعتقد .. لأننا ان عرفنا حدود هذه النفس وما تحويه بين جنباتها .. استطعنا تقييم نقائصها وعيوبها وفهم ضعفها ومواطن قوتها , بل نستطيع عندها تحديد علاج أمراضها , والارتقاء بها من حال أدني الي مقام أعلي . وكم نحتاج جداً الي هذا الأمر الذي به تصفو الأنفس وتنصلح أحوالها وتستقيم بل وتتصالح مع ذاتها فيرضي عنها صاحبها , ويتقبلها , ويبدأ في تقويمها والاهتمام بما يجب أن تكن عليه من احترام وتكريم , وصلاح حال , ومنحها فرصاً لتفهم هدفها الحقيقي في الحياه , فتسيربالتقوي , وتهدف الي الخير, وترتقي الي سمو الانسان الذي كرمه الله , وتكون علي الطريق الذي اختاره الله لنا فتحقق الخلافة في الأرض وتقيم شرع الله بالحب . لكن للأسف بعضنا لا تعنيه صورته الحقيقيه أمام نفسه ,ومن ثَمَّ لا يبذل جهدا في تقييم نفسه ولا تقويمها .... بل يري نفسه أفهم وأعقل من غيره , وأصلح حالاً , وبأنه علي الصواب أبدا , فيرمي من حوله باتهامات شتي ونقد مؤلم , لأنهم في رأيه أقل فهما وحكمة منه , فهذا الصنف من البشر يستحق الشفقه لأنه يجهل أنه يؤذي نفسه بنفسه , فهو يفقد الأحبه والمخلصين من حوله .. ويبعدهم عن طريقه فلا يجد مخلصاً له ناصحاً لأنه اتخذ الكِبْرُ له صاحبا ,فتضيع منه حكمةُ اصلاحِ نفسه وتقويم روحه وفقدان الهدف الحقيقي لحياته . نسأل الله أن يرزقنا وإياكم علما نافعاً وقلباً خاشعاً وروحاً صالحه ونفساً طيبه متواضعه , وبصيرةً نري بها الحق فنستمسك به, وحكمةً من عنده سبحانه ,ويرزقنا حسن اتباعه .

الاثنين، 11 مايو 2009

..كن ثابتاً..


ان كنت ممن يعانون ويتألمون مما يجدفي دنيا الحَزَن .. ان كنت ممن يبحث عن دروب الخير وعن سالكيه ولم تجد بعد ... ان كنت من المعتصمين بحبل النجاه , و كنت من المعتنقين لمنهج الحق ومن المتبعين لشريعة الرب – سبحانه - , ان كنت من اصحاب الأرواح الشفافه .. البريئه التي تتمني الصلاح والخير.. فتوقع ملاقاة بعض العقبات , وبعض الصعوبات وربما بعض الاحباطات والقلق والحزن ولكن عندها لا تحزن ... لاتحزن ان لم تجد من يشبهك ,ولا تغتر بصلاحك ونقاء نفسك فلست أنت نفسك ملاكاً بل أنت بشرٌ ممن خلق الرحمن فأنت قد تعصي ,وتفسد , وتذهب نفسك أحياناً الي سبل كنت تنكرها , ربما سابقا فيمن هم أمامك , وتذكر أنت بشريتك فلا تقسو علي غيرك ولاعلي نفسك ولتكن ليناً , مرناً , صبوراً ,محباً لمن حولك رغم احوالهم مهما ساءت فهم مجرد بشرمثلك ,ولا تقع في شَرَك ومكيدة الانغلاق داخل دائرة نفسك , ولاتدع نفسك سجين ذاتك وأوهامك .. بل انطلق بين الدروب المختلفه لتبصرألواناً أخري من صور الحياه ,و دع كل ما يمكن أن يؤرق روحك ويسلبك عقلك ومشاعرك وفهمك .. باعد بين نفسك وبين كل ما يمكن أن يسرقها منك أو أن يحاول تشويه نظرتها وتشتيت وجهتها الصالحه.. كن صاحب فكر راسخ صادق الاتجاه حريصاً علي الحق متبعا إياه مهما آلمك الاتباع وسط أحوال الابتداع .. كن ثابتاً ثبات الجبال في وجه العواصف.. لا تسمح لمرضي الأنفس وضعيفي الايمان بأن يتركوا بصماتهم الملوثه تنقش لوحات الخراب في نفسك الطيبه , أو أن ينفثوا سموم شرورهم وغاياتهم الطالحه الخبيثة داخل روحك , فمهما حدث فأنت الأعلي والأشرف بشرف غايتك وطريقك وصحة رؤيتك وجلال منهجك.

الأربعاء، 6 مايو 2009

..كانت هي وكان هو ..


كانت هي ....وكانت أحلامها ..... وكان عالمها الرقيق , المتفائل , والمشرق.. حياتها كانت بعيده كل البعد عن صورة العالم الحقيقي الواقعي لأن عالمها ببساطه كان هو .... كان هو عالمها .. نعم .. بكل ما فيه .. صوته .. هدوءه .. حكمته .. عقله .. رقته .. عاطفته .. حبه لها .. روحه التي امتلكت قلبها .. كل هذا وأكثر كان يأسرها بحسن أخلاقه وطيبة مشاعره وتآلفه معها .. ميله اليها .. شغفه العاقل بها .. كم تهواه.. كم تحب لحظات حديثه معها .. تتمني ألا تتوقف كلماته أبدا .. تستمع اليه بكل شغف ولهفه .. تنصت اليه ....... تعايش أفكاره كأنها بنات أفكارها هي ..كم تعلمت منه .. كم حفظت عنه كل خير و كم أحبت دينه ..علمه ..ثقافته وخبرته , بل كانت تهوي كل دنياه كل عالمه كانا معاً دوماً .. معاً كما التوأم لا ينفصلان الا انها تبدو كابنته المدلـله ويبدو هو لها كابنها الحبيب الوحيد ....... يدافع عنها ويدفع عنها كل سوء .. و هي تحبه وتمنحه كل ما لديها وتحفظ حياته وروحه بقلبها وعقلها وروحها وتراه كل عالمها وأهلها .. تمنحه قبل أن يطلب فتجده مانحاً عطًّـاءا .. كانت تخشي عليه من كل شئ .. وكان يخاف عليها من كل شئ .. كانا معا حكاية صغيره .. رقيقه .. بديعه في عالم صعب قاسي بل مظلم أحياناً.. ولم تدرك هي تلك الحقيقه إلا حينما ودعته في مثواه الأخير في لحظات ماتت فيها روحها في العالم الحقيقي .. الواقعي ..عالم الدنيا في نفس اللحظه التي انتقلت روحه الي عالم الآخره .

السبت، 2 مايو 2009

عالمها المثالي ..



سعادتها منتقصه .. قاصره ..خامدة لا حياة فيها . روحها غادرت منذ زمنِ بعيد إلى عالم أبعد .. عالم حيث المشاعر حية نابضة بصدق أحاسيس ورقة قلوب .. عالمٌ لا تيه فيه ولا غموض ولا صعوبه ولا كذب ولا ألوانٌ قاتمه بل حياة مفعمةُ بالألوان المشرقه والأشجار اليانعه... عالمٌ آخر .. عالمٌ بعيد بُـــعد رغبتها في ترك كل حياتها ... عالمها المثالي أرق وأعذب من أي كلماتٍ قد تحاكي عقل أي أحد .. عالمها.. سفنٌ من الأحلام الغرقي بين مرافئ الحياه لا يغوص فيهاسواها ولا يدرك أسرارها غيرها . عالمها .. سنواتٌ من الأمنيات الباحثات عن بر ٍ آمن وحنان دائم وقلب ٍدافئ ... روحها تنادي حلمٌ خيالي تسأله .. تسأله المزيد .. المزيد من أحلام الامان ....السكن ...الموده ...الرحمه .......الطيبه والود .... و المزيد من الأماني لكن !!! ألا تزهر هذه الأماني أبدا ً ؟؟ !! هل ستظل جافة الأوراق ...فقيرة الثمار ... حزينة الوجدان .........أزهارها ذابله ..لا ظلالٌ لها ولا سكنٌ اليها ولا أمان للإختباء عندها من غدرات الزمن ولا الركون اليها؟؟ متي يكون الحلم واقعا ً حياً نابضا ً بالحياه ؟؟ تدب بين أضلعه الروح والأمل فيتنفس بأنفاسها .. يسير بخطاها .. يتلمس بيدها .... يري و يدمع بعينيها .. ويتلاحم مع واقعها . فتهدأ النفس وتتلمس السكينه والهدوء الوجداني .. وتتعايش كأجمل ما يكون التعايش. تشعر أنه قد يأتي هذا اليوم الذي تتمناه وتترقبه .. يوماً ترتاح فيه هذه النفس الباحثه الحالمه ..ولكنها تدعوه ..تتعجله ..تتمني ان يسارع اليها قبل فوات الأوان ولكن !!!!! صبرا ً أيتها النفس الحالمه .. لا تعجلي ولتتفكري ولتنظري الي آخر الدرب ولتعلمي ان في الآخرة ملاذك ونجاتك فإن لم يرحمكِ العباد في الأرض فسيرحمك رب ُ العباد يوم التلاق ِ وان وجدتِ أيتها النفس العذاب في الدار الدنيا فلئن أحسنتِ وجاهدت نفسك وعودِتها الطاعه , والثبات علي الاحسان والخير والحق .... فستجدين الرحمة في دار ٍ عاليه .. قطوفها دانيه .. فياله من نعيم . فهل مثله !!! .

الثلاثاء، 14 أبريل 2009

آنِس روحك بحب الله ....


هل تحب الله ؟؟؟ هل تعرفه ؟؟ هل قابلته يوما ؟؟ هل طرقت بابه واستشعرت حضرته .... يا اللــــــــــــه ... يا اللــــــــــــه .. هل تدرك مدي المتعه التي يدركها قلبك وسمعك وبصرك بل بدنك كله حينها .. هل تخيلت مدي جمال وقوة هذه اللذه الراقيه وهذه الحلاوه التي تلمسها روحك ويعايشها جنانك بكل شوق .. هل جربت يوماً أن تقترب منه -سبحانه – وتسأله حبه ؟؟ ..... هل سجدت ولمست العزة والعظمة بين يديه ولمست قوةً وسعادة وعلوا بين يدي السجود اليه ؟؟ ..... هل اقشعر بدنك وارتجفت روحك لهفة وشوقا الي لقائه وتمنيت ان لا تغيب هذه اللحظات عنك أبدا ً ؟؟ ما كل هذا الخير ؟ ما كل هذه الروعه ما كل هذا النعيم ؟؟ نعم والله انها لنعيم وفضل وكرم ومِنة من المنان الرحمن الجواد الكريم المنعم ؟ .... ان لم تكن فعلت فوالله –الذي لا اله الا هو – فانك لم تعش يوماً .. ووالله لأنت أبعد ما يكون عن معني الحياه .. وأنت حينها لم تذق لذة الطاعه ولا جمال القرب ولا الشوق ولا المناجاة بين يديه سبحانه .. واعلم انك حينها لم تدرك بعد روح اسلامك ولا قوة عقيدتك ولا اقتربت بعد من شاطئ نجاتك ,, وكيف لا ؟؟!! وأنت لم تذق طعم عبادة القلوب مع عبادة الجوارح ؟؟ !! ...... ولم تلمس حقيقتها ... ولن تلمسها يوما حتي تحب الله وتعرفه وتقابله وتناجيه في دنياك وتشتاق الي لذة النظر الي وجهه الكريم يوم الدين .. فابحث في كل الأوقات عنه سبحانه فستجده .. واسأله العون فيعينك .. والتجئ اليه فستجد المأوي والأمان والملجأ ... واقترب منه وستجده منك قريباً مجيباً ... لا تبتعد عنه ولتناجيه وحيداً بين يديه ولتدفئ قلبك بحبه واستشعار عظمته . ولتأنس روحك في لقائه ... سبحانه يكفيك ويكرمك .

الخميس، 9 أبريل 2009

اشراقة نفس ..




ما بين مغيب شمس واشراقتها ..تقترب أنفس وتبتعد أخري عن شاطئ النجاه .. وقد تشرق نفسٌ بالسعاده .. سعادة لا يضاهيها اي احساس او مشاعر اخري .. سعادة القرب منه سبحانه .. والرغبه اليه .. والشوق الي مناجاته .. سعادة الوصول واحساس الأمان والاطمئنان به –عز وجل – أمان به واطمئنان عند الالتجاء اليه .. سعادة انسان كان يبحث عن نفسه , نفسهِ التي كثيراً ما أشقاها أهملها ..أتعبها .. أهدر حقها ..حقها في الحياة الطيبه ..حياة روحها واشراقه نفسها وسعادة كانت عنها ما بين تواجد أو غياب .. قرب أو ابتعاد .. .. كانت تبدو دوماً أمام ناظرها لكنها لا تبصرها , كانت تدور بين الدروب تبحث عن أملها الحاضر الغائب الذي كانت تجهله أو تتجاهله ربما خوفاً من ضعفها . أو عجزاً عن الثبات عليه .. أو بريقا شيطانياً يجتذبها احياناً اليه رغم أنها تعلم أن في هذا الدرب نجاتها لكنها تعلم أنها لكي تصل اليه عليها المقاومه والمثابره والمجاهده بتغيير أفكارها وتجديد مفاهيمها وملامسة روح الحقيقه التي تسعي اليها , فهي لا تسعي الي الحقيقه فحسب أو تبحث عن طوق نجاه فقط انما تحث خطاها نحو روح وعقل ورحمة هذه الحقيقه . إنه الحب .. الحب الأسمي والأرقي والأغلي .. هذا الحب الذي جهلت طريقه وضلت طريقها اليه كثيرا .. هذا الحب الالهي الذي يُلقَي في القلوب الراغبه المشتاقه اليه - سبحانه - .. حباً ألهمها الله اليه .. ودلها علي طريقه لتتفتح أزهارقلبها وعقلها ونفسها فينير حياتها وتستقيم أحوالها وتسير في الأرض علي هُدَّي ً فتتزين بزينة الصلاح والمحبه وتتنسم عطر الحب و التقوي , ويبارك الله في عمرها ورزقها وأحوالها ويعينها علي الدهر بما فيه .. فما أسعدها من نجاه وما أطيبها من حياه .

الثلاثاء، 7 أبريل 2009

أحلامنا وأمانينا


أحلامنا الحيري تتوه بين الجدران الصامته ..تطرق أنفسنا بين الحين والآخر بل والله تكاد لا تغيب عن روحنا أبداً , فكم تمنحنا تلك الأحلام مالا يمنحنا الواقع الأليم , فتنطلق بنا الي آفاق رقيقه صافيه واضحة صادقه بديعه . هذه الأحلام ... نجدها حينا تلتحم مع مشاعرنا وأحاسيسنا حتي لنجد لها روحاً نابضه بالاشراق والسعاده فتغير وجه حياتنا ,حينها تتحدي أوقات الألم وتناضل لتبقي صورتها المحببه تلك فتسعد أرواحا ًمشتاقه وتملأ أوقاتها بالامل والتفاؤل , والانتظار المشوق . بينما أحياناً اخري تسقط أحلامنا وأمانينا بين دوامات الحياه وتفقد قدرتها علي مقاومة الحقائق وتعيش الواقع بمرارته الحزينه ..وتنسي هي ذاتها أنها قد وجدت فقط لتمنح الامل والحب في النفوس فتتغلب علي هذه الدوامات المؤلمه !! فتجد نفسها أيضا أسيرة الواقع سجينة الحقيقة وتلك سخرية الامر كله !! .., لكننا أبدا ًلا يجب أن نفقد جوهرها ولا روح المقاومه لتنتصر وتحيا وتعود فتتنفس الأمل في أنفسنامن جديد ,وتشرق بنورها مجددا ً علي الأرواح الشفافه التي تري الحياه من خلال مشاعرها وأحاسيسها وتخرج من أسر الآلام وترسم ابتسامات الحب فوق شفاه أصحاب الألم ورفقاء الحزن .. , وتسير معهم فوق جسر من الأمال الرائعه وترفل في أثواب من الرضا والصبر فيمنحهم تحملا ً وتقبلا ً للواقع المخالف طبيعتهم , فهذه الأرواح تحتاج من تشاطرهم الأحلام كما تشاطرهم الهموم والأحزان فتجد من يقدرها ويرعاها .. ويمد لها يد العون كمن تعهد نبتته بالارواء والاهتمام فيتفقد نموها ويرعاها ويحافظ عليها ويهتم لها وهكذا شيئا ً فشيئا ً تكبر نبتة الأمل والأحلام في النفوس وتظل صامده ومقاومة لكل ما يطرق باب قلبها من أوجاع .

الاثنين، 23 مارس 2009

.. صديقتي الحياه ..




سأظل أحلم بالحياه حتي لو اختنقت الأحلام ... سأظل أبتسم حتي لو قاومتني الدموع ... سأظل أحلم مهما سكنتني الأحزان ومهما حاصرتني الآلام بلا خجل أو خوف ,هكذا أتمني أن أكون .. أتمني أن أتجدد في الحياه كما تتجدد لنا سواء في نورها أو ظلمتها .. سواء بين أيدي سعادتها أو شقائها .. مهما تبدلت أحوالها و تغيرت ألوانها ... وسواء مانحه كانت او مانعه . سأظل أحلم بالحياه مهما قاومتني الحياة نفسها , ومهما قست علي روحي ومهما واجهتني بمحنها وآلامها .. لأننا خُلِقْنا في كبد وأنشأنا المولي-عز وجل – ليبلونا بالخير والشر فتنه ,فيري ما نقدم من عمل , وكيف نصبر , وكيف نرضي بقدرالله وقضائه سبحانه , وكيف نخلص في عبادته و نَصْدقه سبحانه , بدون ضيق أو تبرم .. بل بصبر وحب معاً .. وتَفَهُّم للحياه بأنها هكذا هِيَ .. تعطي وتأخذ إنما هي تمنح بقدر ما يأمر لنا الرب به , وتمنع بقدر ما يأمر الرب به - سبحانه - , فلنكن صادقين مع أنفسنا لأنه ما منحتنا الحياة حزنا فقط ولا فرحاً دائماً إنما هي أقدار الله تسري بيننا وكلٌ يحيا ما قُدِّر له . فلا يجب أن تمنعنا أحزان الحياة من رؤية أفراحها وسعادتها وعطائها والتمتع بها , قد تمر بي أوقاتاً فيها تصرخ دمعاتي وأحياناً صامتةٌ صرخاتي , أحياناً منها قد أكون .. باكية .. أو شاكيه .. لكني أشكو جراحي - منها لها - وسأبقي لها صديقه قريبه مهما تباعدت هي , متفائله رغم ألمها بل ومنصفه لها وعادله معها ما أمكنني العدل ,أتقبل أحوالها وتقلبات صروفها لكني علي المحاوله لن أمتنع ما شاءَ اللهُ لي ذلك.. محاولة الوصول الي فهمها والتواصل معها مهما كان ذلك عسيرا وصعباً , لأكون هذه النفس التي لا تهرب ولا تضعف أمام مواجهة الحياه ولا تتخاذل ولا تتهاون في حقوقها مع الحياه .... أوصديقتي الحياه .

الخميس، 19 مارس 2009

... الحزن وأنا ..


كنت اذا ضَعُفَ إيماني أجد الحزن والألم يتسلل الي نفسي بعد اعتراض الكثير من المواقف المؤلمه حياتي .. فكانت تتمكن من نفسي وروحي حتي تصيبني بما يشبه الاحباط أو الاكتئاب .. وأشعر أن النفس و وما تحمل والشيطان وبواباته يفتحان الكثير من الأبواب المغلقه لأدخلها فتتوه روحي بين دوامات الحزن والضيق والهم الذي لا يكاد ينتهي .ولكني توقفت بعد كل هذا الحزن لأسأل نفسي : وماذا بعد ؟؟!! ماذا بعد كل هذا الحزن والألم ؟ فكرت فيه كثيرا جدا ونظرت الي حالي وحال الكثيرين من حولي وسألت نفسي : ماذا يفيدنا ان ظلت انفسنا سجينة هذا الألم وهذا العذاب بلا أدني محاوله لمقاومة هذه الأحزان ونفض غبار الألم عن حياتنا لتسير سفينتها بسلام في بحور هذه الحياه فتقاوم أمواجها مهما كثرت الرياح والانواء ومهما حاولت تغيير دفتها ؟ ما الذي نفيد من مسالمة الأحزان ومصادقة الهموم , والاستسلام لهم بحيث تتمكن من أنفسنا فتغلبها وتحطم معنوياتها وتكسر حواجز المقاومه فيها ؟؟!! هل يغني عنا شيئاً يوم أن نقف بين يدي الواحد الديان ليسألنا أصبرنا أم كنا من الغافلين عن حكمته ؟, البعيدين عن الصبر والرضا ؟هل يغني هذا عنا شيئا في دنيا لا تعترف الا بالقويّ ,ولا ترحب فيها الا بمن يعرف ماذا يقدم وكيف يقدم لنفسه ولغيره أيضاً ؟ ويعرف كيف يقف شامخا قويا في وجه ما يعترض حياتنا بين الحين والآخر من ابتلاءات واختبارات ؟؟! انناعندما نرفض أن يعترض الحزن حياتنا فنقاومه بكل صور المقاومه لنحاول تغيير مساره وتحويله الي حالة من القوه التي تدفع عنا الألم بديلا عن جلبه الي النفس بصورة مستمره , فإن هذا يعني أننا نحاول الانتصار علي أنفسنا وعدم منحها فرصة للهزيمه أمام أي ضعف يحاول تقييدها والسيطره عليها, ونقوي قدرتها علي الخلاص من أي عثره تقابلها ونحاول الخروج بها من خندق يكاد يفتك بروحنا التي تحتاج لكل لحظة قوه لتقاوم كل صعب في حياتنا , فلن أستسلم لضعف يدفعني اليه الحزن دفعاً وسأظل بالاستعانه بالله القادر الخالق المنعم – سبحانه وتعالي - دائمة المقاومه لحزن يدعونا الي خسارة أرواحنا والانزواء داخل نفق الضيق والألم وانعدام رؤية الأمل والحكمة التي خلق الله لنا الألم من أجلها , وضعف مقدرتنا علي العطاء لأنفسنا ولمن يحتاجون الينا لأننا خُلقنا في كبد ولن ننتظر أن نحيا حياة الجنان في عالم الدنيا ..عالم الحياة .

الثلاثاء، 10 مارس 2009

..أنا هي روحك ..


هذه الروح الحالمه والبريئه تملأ محيط حياتي , أشعرها تتملك نفسي لا تكاد تفلتني لأري حال واقعي كما هو , لا أعرف هل أحبها و أرغب في تواجدها باستمرار ؟! ... أم أتمني رحيلها عني , وانفصالها عن كياني !.. حتي أتابع حياتي بما قُسِــمَ لي في هذه الحياه ؟!! أراني أتمتع بأفكارها ... تجتذبني الي عالمها الخاص البديع ؟!! , هذا العالم الحالم الخالي من المسؤوليات , فلا يعرف معنيً للتبعات ولا المشقات ,ولا الآلام ولا الجروح , عالمها الصافي الحنون الراقي النبيل الباحث عن السعاده .. السعاده فحسب . تأخذني رغماً عني اليها .. الي روحها .. الي ابتسامتها .. الي رقتها ..الي أحلامها النديه .. تأخذ بيدي الي رياض رائعه فكأنها تسعي بأحلامي بين أزهارها لنتنسم عبيرها , فتنسيني معالم واقعي .. ترغمني علي النسيان .. تنسيني كل ما يؤرق نفسي .. تبعدني بحنان عن كل ما يؤلم روحي .. أشعرها وكأنها تربت علي كتفي بحنان ودفء كأنها تخبرني أنني معكِ دوماً لن أتركك فلا تتركيني , أنا هي سعادتك .. أحلامك .. أمنياتك .. بل أنا هي .. هي نفسها آلامك .. رقتك ..عذاباتك وجراحك..دموعك وأفراحك معاً بل لو تشائين أنا هي قوتك ومقاومتك ..تحمُّلكِ وصبرك , أنا هي روحك فابقي معي ولا تقاومي تواجدي .. ولتتمسكي بي لتطيري معي بجناحين من خيال الي العالم الذي ترغبين ولتستمعي الي صوتي دوما لتجددي حياتك كما تشائين , ولا تستجيبي للألم ولا تتبعي سُبل الندم , ولتتركي الأحلام تعاونك فالأحلام بذرة الواقع ولتمنحي الحياة الفرصه لكي ترضيكِ .. ولتحيا روحك مع احساس الرضا والصبر و الأمل .

..أحاديث الروح ..


للروح أحاديث لا يستمع اليها سوي صاحبها ... ولها أسرار تختص بها لا يدركها سواها .. ولكل روح سمات تشكل معالمها , وترسم صورتها , وتدل عليها.. لكن أحيانا ما تتمني أرواحنا أن تشاطر أحاديثها وأسرارها مع من يقدرها ويتفهمها حتي تتلاقي مع من يتشابه معها , ويماثل صفاتها في زمن غريب عزت فيه الأخلاق , وقلَّت فيه معالم التقارب بين البشر , فلعلها حينها تنسي الشعور بالغربه الذي يلازمها ويظلل حياتها برغم كل الوجوه التي تراها وتحيا بينها..بينما لا تجد نفسها بينهم , فهي عنهم غريبة غُربة حيٍّ بين أموات , أموات الشعور بنفسها وبروحها .. لا تدري لعلها تجد من ينشد معها سُبل الحياه بروعتها ورقيها وسموها كما تتمني وتعتقد .. فلنبوح اذاً بما تحمل النفس من كلمات وأفكارٍ وخواطر طيبة عسي أن تتقارب الأرواح الطيبه ولا ندري : ماذا تخبئ لنا الحياة من أسرار .