هل انت مسلم ؟؟ بمَ أسلمت ولأي شئٍ استسلمت .. هل تعلمت كيف تكونُ مسلماً أم انكَ ولدت لتجد نفسك مسلماً ,مسلماً بالوراثه فقط .. فكان اسلامك اسماً فقط , هل وقفت لحظات مع نفسك لتسألها مثل هذا السؤال ؟؟ هل سألت نفسك هل أنا اخترت الاسلام أم هو اختارني !! وهل علمت أن هذه نعمة الله التي أهداها إياك فسعدت بها وفرحت قال اللـه تعالى : { فَمَن يُرِدِ اللـه أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَاَنَّمَا يَصَّعَدُ فِي السَّمآءِ كَذلِكَ يَجْعَلُ اللـه الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَيُؤْمِنُونَ } (الانعام/125)؟ إن لم تكن فعلت فإنك لم تخسر بعد بل أمامك وقت لتلحق بصفوف النابهين الفاهمين أولي الألباب , اسأل نفسك ,كيف أكون مسلما ؟ وما معني أن اكون مسلما ً ؟؟ وهل أنا أحب الاسلام فعلاً ؟ وكيف احبه ؟ وما الدليل علي حبي إياه ؟ وهل انا اسعي به وإليه لأفهمه وأتفهم صورته وحقيقته وأسباب كونه الدين الذي ارتضاه الرب لنا ؟؟ قال تعالي (ورضيت لكم الاسلام دينا ) سورة المائدة- من آيه 3 - , وكيف أفعل ذلك فإن أجبت بأنك تحبه بالفعل وتحمد الله علي كونك مسلماً وأن هذه هديةٌ كبري من الحق سبحانه ومِنةٌ مَنَّها المولي عليك فأسأل نفسك عندها ماذا قدمت له وماذا قدَّم لك ؟ و أين جَهْدُك فيه و أين سعيك إليه ؟؟ أين عملك به ؟!!, أين أنت منه و؟أين هو منك ؟ أين موقعه من قلبك وحياتك وفكرك ؟ أين تحقيقك له واقامتك بين رياضه ؟ أين أنت من حبه وفهمه وشكر نعمة الرب لهدايتك إليه ؟ وهل انتسابك إليه يشعرك بالفخر أم تشعر بالخجل من كونك مسلماً كما يشعر بعض من المتأسلمين الذين يخجلون من كونهم كذلك ويتنصلون منه أمام الغرب الذي يرون فيه قدوتهم ورغبتهم القويه في الانتساب اليه (طبعا يبررون لأنفسهم ويتحججون بسوء حال وصورة الاسلام الآن والذي تسببوا هم أنفسهم في رسمها ) وكأن ما يحدث للاسلام هذا الدين القيم .. صنيعة نفسه بنفسه وليس من سوء تصرفات أصحابه الذين لا يحسنون صحبته ولا تطبيق تعاليمه !!!! أو تتحدث كثيييييييرا جداً في كل أمور الحياه , ولعلك تنسي أنه هو عينه الحياه وتنسي انه الذي يُشَكِّلُ صورة هذه الحياه الحقه الصحيحه وبدونه لا راحة ولا وصول لأي بر نجاة مهما غرتك دنياك وغرك بالله الغَرورقال تعالى : ( فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولايغرنكم بالله الغرور) لقمان , تَدَّعِي أنك ناجحٌ في الحياه بلا حاجة الي عون وتنسي ان الله الذي أمر بالاسلام هو المستعان .. المدبر.. المهيمن .. القادر .. الميسر لكل أمر فكيف تدع التجاءك اليه واحتمائك بشرعه واقامتك لدستوره الذي أنزله ودروبه التي حددها , فلم تسْلِم حق الاسلام ولم تستسلم اليه حق الاستسلام لتلجأ اليه في كل شأن بل تلجأٌ الي غيره أو الي عقلك فحسب معتقداً أن عقلك القاصر االضعيف قادر علي تيسير أمورك وحلِ مشاكلك , فأين اتباعك له ؟؟ فكن صادقاً مع نفسك وتحاور مع نفسك عن علاقتك به , او استمر بالخسران المبين و كن كما أنت مدعياً أنك مستسلم له متبعاً إياه (اسماً لا فعلاً).. ولن يفيدك هذا عند الله شيئاً يوم يقوم الحساب ثبتنا الله وإياكم علي طريق الحق وأرشدنا اليه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
معكم أسمعكم ....