الاثنين، 23 مارس 2009

.. صديقتي الحياه ..




سأظل أحلم بالحياه حتي لو اختنقت الأحلام ... سأظل أبتسم حتي لو قاومتني الدموع ... سأظل أحلم مهما سكنتني الأحزان ومهما حاصرتني الآلام بلا خجل أو خوف ,هكذا أتمني أن أكون .. أتمني أن أتجدد في الحياه كما تتجدد لنا سواء في نورها أو ظلمتها .. سواء بين أيدي سعادتها أو شقائها .. مهما تبدلت أحوالها و تغيرت ألوانها ... وسواء مانحه كانت او مانعه . سأظل أحلم بالحياه مهما قاومتني الحياة نفسها , ومهما قست علي روحي ومهما واجهتني بمحنها وآلامها .. لأننا خُلِقْنا في كبد وأنشأنا المولي-عز وجل – ليبلونا بالخير والشر فتنه ,فيري ما نقدم من عمل , وكيف نصبر , وكيف نرضي بقدرالله وقضائه سبحانه , وكيف نخلص في عبادته و نَصْدقه سبحانه , بدون ضيق أو تبرم .. بل بصبر وحب معاً .. وتَفَهُّم للحياه بأنها هكذا هِيَ .. تعطي وتأخذ إنما هي تمنح بقدر ما يأمر لنا الرب به , وتمنع بقدر ما يأمر الرب به - سبحانه - , فلنكن صادقين مع أنفسنا لأنه ما منحتنا الحياة حزنا فقط ولا فرحاً دائماً إنما هي أقدار الله تسري بيننا وكلٌ يحيا ما قُدِّر له . فلا يجب أن تمنعنا أحزان الحياة من رؤية أفراحها وسعادتها وعطائها والتمتع بها , قد تمر بي أوقاتاً فيها تصرخ دمعاتي وأحياناً صامتةٌ صرخاتي , أحياناً منها قد أكون .. باكية .. أو شاكيه .. لكني أشكو جراحي - منها لها - وسأبقي لها صديقه قريبه مهما تباعدت هي , متفائله رغم ألمها بل ومنصفه لها وعادله معها ما أمكنني العدل ,أتقبل أحوالها وتقلبات صروفها لكني علي المحاوله لن أمتنع ما شاءَ اللهُ لي ذلك.. محاولة الوصول الي فهمها والتواصل معها مهما كان ذلك عسيرا وصعباً , لأكون هذه النفس التي لا تهرب ولا تضعف أمام مواجهة الحياه ولا تتخاذل ولا تتهاون في حقوقها مع الحياه .... أوصديقتي الحياه .

الخميس، 19 مارس 2009

... الحزن وأنا ..


كنت اذا ضَعُفَ إيماني أجد الحزن والألم يتسلل الي نفسي بعد اعتراض الكثير من المواقف المؤلمه حياتي .. فكانت تتمكن من نفسي وروحي حتي تصيبني بما يشبه الاحباط أو الاكتئاب .. وأشعر أن النفس و وما تحمل والشيطان وبواباته يفتحان الكثير من الأبواب المغلقه لأدخلها فتتوه روحي بين دوامات الحزن والضيق والهم الذي لا يكاد ينتهي .ولكني توقفت بعد كل هذا الحزن لأسأل نفسي : وماذا بعد ؟؟!! ماذا بعد كل هذا الحزن والألم ؟ فكرت فيه كثيرا جدا ونظرت الي حالي وحال الكثيرين من حولي وسألت نفسي : ماذا يفيدنا ان ظلت انفسنا سجينة هذا الألم وهذا العذاب بلا أدني محاوله لمقاومة هذه الأحزان ونفض غبار الألم عن حياتنا لتسير سفينتها بسلام في بحور هذه الحياه فتقاوم أمواجها مهما كثرت الرياح والانواء ومهما حاولت تغيير دفتها ؟ ما الذي نفيد من مسالمة الأحزان ومصادقة الهموم , والاستسلام لهم بحيث تتمكن من أنفسنا فتغلبها وتحطم معنوياتها وتكسر حواجز المقاومه فيها ؟؟!! هل يغني عنا شيئاً يوم أن نقف بين يدي الواحد الديان ليسألنا أصبرنا أم كنا من الغافلين عن حكمته ؟, البعيدين عن الصبر والرضا ؟هل يغني هذا عنا شيئا في دنيا لا تعترف الا بالقويّ ,ولا ترحب فيها الا بمن يعرف ماذا يقدم وكيف يقدم لنفسه ولغيره أيضاً ؟ ويعرف كيف يقف شامخا قويا في وجه ما يعترض حياتنا بين الحين والآخر من ابتلاءات واختبارات ؟؟! انناعندما نرفض أن يعترض الحزن حياتنا فنقاومه بكل صور المقاومه لنحاول تغيير مساره وتحويله الي حالة من القوه التي تدفع عنا الألم بديلا عن جلبه الي النفس بصورة مستمره , فإن هذا يعني أننا نحاول الانتصار علي أنفسنا وعدم منحها فرصة للهزيمه أمام أي ضعف يحاول تقييدها والسيطره عليها, ونقوي قدرتها علي الخلاص من أي عثره تقابلها ونحاول الخروج بها من خندق يكاد يفتك بروحنا التي تحتاج لكل لحظة قوه لتقاوم كل صعب في حياتنا , فلن أستسلم لضعف يدفعني اليه الحزن دفعاً وسأظل بالاستعانه بالله القادر الخالق المنعم – سبحانه وتعالي - دائمة المقاومه لحزن يدعونا الي خسارة أرواحنا والانزواء داخل نفق الضيق والألم وانعدام رؤية الأمل والحكمة التي خلق الله لنا الألم من أجلها , وضعف مقدرتنا علي العطاء لأنفسنا ولمن يحتاجون الينا لأننا خُلقنا في كبد ولن ننتظر أن نحيا حياة الجنان في عالم الدنيا ..عالم الحياة .

الثلاثاء، 10 مارس 2009

..أنا هي روحك ..


هذه الروح الحالمه والبريئه تملأ محيط حياتي , أشعرها تتملك نفسي لا تكاد تفلتني لأري حال واقعي كما هو , لا أعرف هل أحبها و أرغب في تواجدها باستمرار ؟! ... أم أتمني رحيلها عني , وانفصالها عن كياني !.. حتي أتابع حياتي بما قُسِــمَ لي في هذه الحياه ؟!! أراني أتمتع بأفكارها ... تجتذبني الي عالمها الخاص البديع ؟!! , هذا العالم الحالم الخالي من المسؤوليات , فلا يعرف معنيً للتبعات ولا المشقات ,ولا الآلام ولا الجروح , عالمها الصافي الحنون الراقي النبيل الباحث عن السعاده .. السعاده فحسب . تأخذني رغماً عني اليها .. الي روحها .. الي ابتسامتها .. الي رقتها ..الي أحلامها النديه .. تأخذ بيدي الي رياض رائعه فكأنها تسعي بأحلامي بين أزهارها لنتنسم عبيرها , فتنسيني معالم واقعي .. ترغمني علي النسيان .. تنسيني كل ما يؤرق نفسي .. تبعدني بحنان عن كل ما يؤلم روحي .. أشعرها وكأنها تربت علي كتفي بحنان ودفء كأنها تخبرني أنني معكِ دوماً لن أتركك فلا تتركيني , أنا هي سعادتك .. أحلامك .. أمنياتك .. بل أنا هي .. هي نفسها آلامك .. رقتك ..عذاباتك وجراحك..دموعك وأفراحك معاً بل لو تشائين أنا هي قوتك ومقاومتك ..تحمُّلكِ وصبرك , أنا هي روحك فابقي معي ولا تقاومي تواجدي .. ولتتمسكي بي لتطيري معي بجناحين من خيال الي العالم الذي ترغبين ولتستمعي الي صوتي دوما لتجددي حياتك كما تشائين , ولا تستجيبي للألم ولا تتبعي سُبل الندم , ولتتركي الأحلام تعاونك فالأحلام بذرة الواقع ولتمنحي الحياة الفرصه لكي ترضيكِ .. ولتحيا روحك مع احساس الرضا والصبر و الأمل .

..أحاديث الروح ..


للروح أحاديث لا يستمع اليها سوي صاحبها ... ولها أسرار تختص بها لا يدركها سواها .. ولكل روح سمات تشكل معالمها , وترسم صورتها , وتدل عليها.. لكن أحيانا ما تتمني أرواحنا أن تشاطر أحاديثها وأسرارها مع من يقدرها ويتفهمها حتي تتلاقي مع من يتشابه معها , ويماثل صفاتها في زمن غريب عزت فيه الأخلاق , وقلَّت فيه معالم التقارب بين البشر , فلعلها حينها تنسي الشعور بالغربه الذي يلازمها ويظلل حياتها برغم كل الوجوه التي تراها وتحيا بينها..بينما لا تجد نفسها بينهم , فهي عنهم غريبة غُربة حيٍّ بين أموات , أموات الشعور بنفسها وبروحها .. لا تدري لعلها تجد من ينشد معها سُبل الحياه بروعتها ورقيها وسموها كما تتمني وتعتقد .. فلنبوح اذاً بما تحمل النفس من كلمات وأفكارٍ وخواطر طيبة عسي أن تتقارب الأرواح الطيبه ولا ندري : ماذا تخبئ لنا الحياة من أسرار .