الثلاثاء، 14 أبريل 2009

آنِس روحك بحب الله ....


هل تحب الله ؟؟؟ هل تعرفه ؟؟ هل قابلته يوما ؟؟ هل طرقت بابه واستشعرت حضرته .... يا اللــــــــــــه ... يا اللــــــــــــه .. هل تدرك مدي المتعه التي يدركها قلبك وسمعك وبصرك بل بدنك كله حينها .. هل تخيلت مدي جمال وقوة هذه اللذه الراقيه وهذه الحلاوه التي تلمسها روحك ويعايشها جنانك بكل شوق .. هل جربت يوماً أن تقترب منه -سبحانه – وتسأله حبه ؟؟ ..... هل سجدت ولمست العزة والعظمة بين يديه ولمست قوةً وسعادة وعلوا بين يدي السجود اليه ؟؟ ..... هل اقشعر بدنك وارتجفت روحك لهفة وشوقا الي لقائه وتمنيت ان لا تغيب هذه اللحظات عنك أبدا ً ؟؟ ما كل هذا الخير ؟ ما كل هذه الروعه ما كل هذا النعيم ؟؟ نعم والله انها لنعيم وفضل وكرم ومِنة من المنان الرحمن الجواد الكريم المنعم ؟ .... ان لم تكن فعلت فوالله –الذي لا اله الا هو – فانك لم تعش يوماً .. ووالله لأنت أبعد ما يكون عن معني الحياه .. وأنت حينها لم تذق لذة الطاعه ولا جمال القرب ولا الشوق ولا المناجاة بين يديه سبحانه .. واعلم انك حينها لم تدرك بعد روح اسلامك ولا قوة عقيدتك ولا اقتربت بعد من شاطئ نجاتك ,, وكيف لا ؟؟!! وأنت لم تذق طعم عبادة القلوب مع عبادة الجوارح ؟؟ !! ...... ولم تلمس حقيقتها ... ولن تلمسها يوما حتي تحب الله وتعرفه وتقابله وتناجيه في دنياك وتشتاق الي لذة النظر الي وجهه الكريم يوم الدين .. فابحث في كل الأوقات عنه سبحانه فستجده .. واسأله العون فيعينك .. والتجئ اليه فستجد المأوي والأمان والملجأ ... واقترب منه وستجده منك قريباً مجيباً ... لا تبتعد عنه ولتناجيه وحيداً بين يديه ولتدفئ قلبك بحبه واستشعار عظمته . ولتأنس روحك في لقائه ... سبحانه يكفيك ويكرمك .

الخميس، 9 أبريل 2009

اشراقة نفس ..




ما بين مغيب شمس واشراقتها ..تقترب أنفس وتبتعد أخري عن شاطئ النجاه .. وقد تشرق نفسٌ بالسعاده .. سعادة لا يضاهيها اي احساس او مشاعر اخري .. سعادة القرب منه سبحانه .. والرغبه اليه .. والشوق الي مناجاته .. سعادة الوصول واحساس الأمان والاطمئنان به –عز وجل – أمان به واطمئنان عند الالتجاء اليه .. سعادة انسان كان يبحث عن نفسه , نفسهِ التي كثيراً ما أشقاها أهملها ..أتعبها .. أهدر حقها ..حقها في الحياة الطيبه ..حياة روحها واشراقه نفسها وسعادة كانت عنها ما بين تواجد أو غياب .. قرب أو ابتعاد .. .. كانت تبدو دوماً أمام ناظرها لكنها لا تبصرها , كانت تدور بين الدروب تبحث عن أملها الحاضر الغائب الذي كانت تجهله أو تتجاهله ربما خوفاً من ضعفها . أو عجزاً عن الثبات عليه .. أو بريقا شيطانياً يجتذبها احياناً اليه رغم أنها تعلم أن في هذا الدرب نجاتها لكنها تعلم أنها لكي تصل اليه عليها المقاومه والمثابره والمجاهده بتغيير أفكارها وتجديد مفاهيمها وملامسة روح الحقيقه التي تسعي اليها , فهي لا تسعي الي الحقيقه فحسب أو تبحث عن طوق نجاه فقط انما تحث خطاها نحو روح وعقل ورحمة هذه الحقيقه . إنه الحب .. الحب الأسمي والأرقي والأغلي .. هذا الحب الذي جهلت طريقه وضلت طريقها اليه كثيرا .. هذا الحب الالهي الذي يُلقَي في القلوب الراغبه المشتاقه اليه - سبحانه - .. حباً ألهمها الله اليه .. ودلها علي طريقه لتتفتح أزهارقلبها وعقلها ونفسها فينير حياتها وتستقيم أحوالها وتسير في الأرض علي هُدَّي ً فتتزين بزينة الصلاح والمحبه وتتنسم عطر الحب و التقوي , ويبارك الله في عمرها ورزقها وأحوالها ويعينها علي الدهر بما فيه .. فما أسعدها من نجاه وما أطيبها من حياه .

الثلاثاء، 7 أبريل 2009

أحلامنا وأمانينا


أحلامنا الحيري تتوه بين الجدران الصامته ..تطرق أنفسنا بين الحين والآخر بل والله تكاد لا تغيب عن روحنا أبداً , فكم تمنحنا تلك الأحلام مالا يمنحنا الواقع الأليم , فتنطلق بنا الي آفاق رقيقه صافيه واضحة صادقه بديعه . هذه الأحلام ... نجدها حينا تلتحم مع مشاعرنا وأحاسيسنا حتي لنجد لها روحاً نابضه بالاشراق والسعاده فتغير وجه حياتنا ,حينها تتحدي أوقات الألم وتناضل لتبقي صورتها المحببه تلك فتسعد أرواحا ًمشتاقه وتملأ أوقاتها بالامل والتفاؤل , والانتظار المشوق . بينما أحياناً اخري تسقط أحلامنا وأمانينا بين دوامات الحياه وتفقد قدرتها علي مقاومة الحقائق وتعيش الواقع بمرارته الحزينه ..وتنسي هي ذاتها أنها قد وجدت فقط لتمنح الامل والحب في النفوس فتتغلب علي هذه الدوامات المؤلمه !! فتجد نفسها أيضا أسيرة الواقع سجينة الحقيقة وتلك سخرية الامر كله !! .., لكننا أبدا ًلا يجب أن نفقد جوهرها ولا روح المقاومه لتنتصر وتحيا وتعود فتتنفس الأمل في أنفسنامن جديد ,وتشرق بنورها مجددا ً علي الأرواح الشفافه التي تري الحياه من خلال مشاعرها وأحاسيسها وتخرج من أسر الآلام وترسم ابتسامات الحب فوق شفاه أصحاب الألم ورفقاء الحزن .. , وتسير معهم فوق جسر من الأمال الرائعه وترفل في أثواب من الرضا والصبر فيمنحهم تحملا ً وتقبلا ً للواقع المخالف طبيعتهم , فهذه الأرواح تحتاج من تشاطرهم الأحلام كما تشاطرهم الهموم والأحزان فتجد من يقدرها ويرعاها .. ويمد لها يد العون كمن تعهد نبتته بالارواء والاهتمام فيتفقد نموها ويرعاها ويحافظ عليها ويهتم لها وهكذا شيئا ً فشيئا ً تكبر نبتة الأمل والأحلام في النفوس وتظل صامده ومقاومة لكل ما يطرق باب قلبها من أوجاع .