أحلامنا الحيري تتوه بين الجدران الصامته ..تطرق أنفسنا بين الحين والآخر بل والله تكاد لا تغيب عن روحنا أبداً , فكم تمنحنا تلك الأحلام مالا يمنحنا الواقع الأليم , فتنطلق بنا الي آفاق رقيقه صافيه واضحة صادقه بديعه . هذه الأحلام ... نجدها حينا تلتحم مع مشاعرنا وأحاسيسنا حتي لنجد لها روحاً نابضه بالاشراق والسعاده فتغير وجه حياتنا ,حينها تتحدي أوقات الألم وتناضل لتبقي صورتها المحببه تلك فتسعد أرواحا ًمشتاقه وتملأ أوقاتها بالامل والتفاؤل , والانتظار المشوق . بينما أحياناً اخري تسقط أحلامنا وأمانينا بين دوامات الحياه وتفقد قدرتها علي مقاومة الحقائق وتعيش الواقع بمرارته الحزينه ..وتنسي هي ذاتها أنها قد وجدت فقط لتمنح الامل والحب في النفوس فتتغلب علي هذه الدوامات المؤلمه !! فتجد نفسها أيضا أسيرة الواقع سجينة الحقيقة وتلك سخرية الامر كله !! .., لكننا أبدا ًلا يجب أن نفقد جوهرها ولا روح المقاومه لتنتصر وتحيا وتعود فتتنفس الأمل في أنفسنامن جديد ,وتشرق بنورها مجددا ً علي الأرواح الشفافه التي تري الحياه من خلال مشاعرها وأحاسيسها وتخرج من أسر الآلام وترسم ابتسامات الحب فوق شفاه أصحاب الألم ورفقاء الحزن .. , وتسير معهم فوق جسر من الأمال الرائعه وترفل في أثواب من الرضا والصبر فيمنحهم تحملا ً وتقبلا ً للواقع المخالف طبيعتهم , فهذه الأرواح تحتاج من تشاطرهم الأحلام كما تشاطرهم الهموم والأحزان فتجد من يقدرها ويرعاها .. ويمد لها يد العون كمن تعهد نبتته بالارواء والاهتمام فيتفقد نموها ويرعاها ويحافظ عليها ويهتم لها وهكذا شيئا ً فشيئا ً تكبر نبتة الأمل والأحلام في النفوس وتظل صامده ومقاومة لكل ما يطرق باب قلبها من أوجاع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
معكم أسمعكم ....