للروح أحاديث لا يستمع اليها سوي صاحبها ... ولها أسرار تختص بها لا يدركها سواها .. ولكل روح سمات تشكل معالمها , وترسم صورتها , وتدل عليها.. لكن أحيانا ما تتمني أرواحنا أن تشاطر أحاديثها وأسرارها مع من يقدرها ويتفهمها حتي تتلاقي مع من يتشابه معها , ويماثل صفاتها في زمن غريب عزت فيه الأخلاق , وقلَّت فيه معالم التقارب بين البشر , فلعلها حينها تنسي الشعور بالغربه الذي يلازمها ويظلل حياتها برغم كل الوجوه التي تراها وتحيا بينها..بينما لا تجد نفسها بينهم , فهي عنهم غريبة غُربة حيٍّ بين أموات , أموات الشعور بنفسها وبروحها .. لا تدري لعلها تجد من ينشد معها سُبل الحياه بروعتها ورقيها وسموها كما تتمني وتعتقد .. فلنبوح اذاً بما تحمل النفس من كلمات وأفكارٍ وخواطر طيبة عسي أن تتقارب الأرواح الطيبه ولا ندري : ماذا تخبئ لنا الحياة من أسرار .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
معكم أسمعكم ....