(رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه ) ............... (الأحزاب23) عندما أقرأ هذه الآية الكريمه أًعجب وأحزن في ذات الوقت, فأما الحزنُ فعلي حالنا ونحن علي هذه الحال من الذل والتردي في وديان المهالك , وأما الاعجاب فبحال الأوائل الكرام , الصفوة المختاره الذين ( رضي الله عنهم ورضوا عنه )( البينه 8 ) , هم صدقوا الله .. عاهدوا وأوفوا , تاجروا وربحت تجارتهم وربح بيعهم .. باعوا الدنيا بالآخره ففازوا بهما معا ً .. هم ابتاعوا الخير كل الخير فنجوا في الدنيا والآخره .. شعروا بالفرق البين الواضح بين الظلمة والنور , بين الحق والباطل , بين الضعف والقوه و بين الذل والعزه .. هم رأوا ما عمينا عنه وابصروه بقلوبهم قبل اعينهم , بينما هو بين ايدينا وامام اعيننا فلا نستطيع التمسك به بل ولا حتي رؤيته , هم تمسكوا بما يصلح الانفس ونحن تمسكنا بما ينكس الأنفس وينحدر بها , تمسكنا بلا شئ , لا شئ ينجينا او حتي يرفعنا إلي قدر ٍ ما بل تمسكنا بأوهام وخيالات شيطانيه .. هم أحبوا الله ورسوله حباً جما , أخلصوا في حبهم صدقوا في قربهم .. بحثوا عن عزتهم في عزة دينهم , وضعوا نصب أعينهم رسالة السماء وقدروها بقدرها وخطوا بخطوات ثابته في سبيل ارساء أسسها وقيام دولتها واحقاق حقها .. هم وجدوا أنفسهم في سبيل رسالتهم , ووحققوا هدفهم في طريق الله .. هذا الطريق الذي لا يتركه عاقل ولا يتشتت عنه بصير ولا يتوه عنه صاحب حكمه , هم اختاروا بأنفسهم لأنفسهم طريق النجاه .... لكن نحن ما الذي اخترناه لأنفسنا , وهل حددنا طريقنا ؟؟ طريق النجاه ..طريق الخير والعزه ؟ و هل اخترنا رسالتنا ؟ هل حملنا هماً نحقق به سعادةً في الدنيا والآخره مثلهم ؟ , هل عرفنا الي أين نتجه ؟ وفي أي الدروب نسير ؟ وهل نحن نحيا سعداء النفس , قريري العين , وهل حقاً رضينا بالله رباً وبالاسلام ديناً وبمحمدٍ – عليه الصلاة والسلام – نبياً ورسولا فعلاً مثلهم ؟؟!! كم أسأل الله –تعالي – أن يبصِّرنا بما بصروا به ويمحو الغشاوة من علي أعيننا حتي نبصر الطريق الذي يرضيه -سبحانه -عنا , فنحقق ما حققوا ونسير علي خطاهم ونقتدي بهم فنعلو ونحيا كما يجب أن تكون الحياة .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنها ستكون فتن، ثم تكون فتن، ألا فالماشي فيها خير من الساعي إليها، ألا والقاعد فيها خير من القائم فيها، ألا والمضطجع فيها خير من القاعد، ألا فإذا نزلت فمن كانت له غنم فليلحق بغنمه، ألا ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه، ألا ومن كانت له إبل فليلحق بإبله، فقال رجل من القوم: يا نبي الله، جعلني الله فداءك، أرأيت من ليست له غنم ولا أرض ولا إبل كيف يصنع؟ قال: ليأخذ سيفه، ثم ليعمد به إلى صخرة، ثم ليدق على حده بحجر، ثم لينج إن استطاع النجاء، اللهم هل بلغت، اللهم هل بلغت، إذ قال رجل: يا نبي الله، جعلني الله فداءك، أرأيت إن أخذ بيدي مكرها حتى ينطلق بي إلى أحد الصفين،أو إحدى الفئتين، ـ عثمان يشك ـ فيجذفني رجل بسيفه فيقتلني ماذا يكون من شأني؟ قال: يبوء بإثمك وإثمه ويكون من أصحاب النار« رواه احمد
ردحذفجودي من هنا يكون الرجال
بارك الله فيكي
وجعلنا رجالا لايعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون
اللهم آمين ,ووقانا الله فتن المحيا والممات , وأحيانا علي هداه وعصمنا من كل فتنٍ وسوء في الدنيا والآخره , جزاكم الله خيراً أخي الكريم .
ردحذف