الأربعاء، 20 مايو 2009

..صور حقائق النفس ..


نعيش بين ملايين الصور التي نراها في الحياه... فتلك صورالذكريات وتلك صور أفعالنا وتلك صور تعامل الآخرين معنا وتلك صور الأقدار.. وأخري لاختياراتنا في الحياه ... وهناك تلك التي تقبع فيها حقائق أنفسنا ... صورٌ عديده كثييييره , بعضنا يهمنا وبعضهاالآخر لايعنينا وبعضها لا يستحق النظر فيه ولا يكون لها مكان في قلوبنا ..... كل هذه الصور وأكثر ولكن أيها تستحق النظر فيها والاهتمام بتفاصيلها .. ربما علينا أن نتوقف أمام صور حقائقنا واختياراتنا وصورتقديرنا لأنفسنا ووضعها في مكانتها التي تستحق لا التي نتمني أونعتقد .. لأننا ان عرفنا حدود هذه النفس وما تحويه بين جنباتها .. استطعنا تقييم نقائصها وعيوبها وفهم ضعفها ومواطن قوتها , بل نستطيع عندها تحديد علاج أمراضها , والارتقاء بها من حال أدني الي مقام أعلي . وكم نحتاج جداً الي هذا الأمر الذي به تصفو الأنفس وتنصلح أحوالها وتستقيم بل وتتصالح مع ذاتها فيرضي عنها صاحبها , ويتقبلها , ويبدأ في تقويمها والاهتمام بما يجب أن تكن عليه من احترام وتكريم , وصلاح حال , ومنحها فرصاً لتفهم هدفها الحقيقي في الحياه , فتسيربالتقوي , وتهدف الي الخير, وترتقي الي سمو الانسان الذي كرمه الله , وتكون علي الطريق الذي اختاره الله لنا فتحقق الخلافة في الأرض وتقيم شرع الله بالحب . لكن للأسف بعضنا لا تعنيه صورته الحقيقيه أمام نفسه ,ومن ثَمَّ لا يبذل جهدا في تقييم نفسه ولا تقويمها .... بل يري نفسه أفهم وأعقل من غيره , وأصلح حالاً , وبأنه علي الصواب أبدا , فيرمي من حوله باتهامات شتي ونقد مؤلم , لأنهم في رأيه أقل فهما وحكمة منه , فهذا الصنف من البشر يستحق الشفقه لأنه يجهل أنه يؤذي نفسه بنفسه , فهو يفقد الأحبه والمخلصين من حوله .. ويبعدهم عن طريقه فلا يجد مخلصاً له ناصحاً لأنه اتخذ الكِبْرُ له صاحبا ,فتضيع منه حكمةُ اصلاحِ نفسه وتقويم روحه وفقدان الهدف الحقيقي لحياته . نسأل الله أن يرزقنا وإياكم علما نافعاً وقلباً خاشعاً وروحاً صالحه ونفساً طيبه متواضعه , وبصيرةً نري بها الحق فنستمسك به, وحكمةً من عنده سبحانه ,ويرزقنا حسن اتباعه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معكم أسمعكم ....