السبت، 2 مايو 2009

عالمها المثالي ..



سعادتها منتقصه .. قاصره ..خامدة لا حياة فيها . روحها غادرت منذ زمنِ بعيد إلى عالم أبعد .. عالم حيث المشاعر حية نابضة بصدق أحاسيس ورقة قلوب .. عالمٌ لا تيه فيه ولا غموض ولا صعوبه ولا كذب ولا ألوانٌ قاتمه بل حياة مفعمةُ بالألوان المشرقه والأشجار اليانعه... عالمٌ آخر .. عالمٌ بعيد بُـــعد رغبتها في ترك كل حياتها ... عالمها المثالي أرق وأعذب من أي كلماتٍ قد تحاكي عقل أي أحد .. عالمها.. سفنٌ من الأحلام الغرقي بين مرافئ الحياه لا يغوص فيهاسواها ولا يدرك أسرارها غيرها . عالمها .. سنواتٌ من الأمنيات الباحثات عن بر ٍ آمن وحنان دائم وقلب ٍدافئ ... روحها تنادي حلمٌ خيالي تسأله .. تسأله المزيد .. المزيد من أحلام الامان ....السكن ...الموده ...الرحمه .......الطيبه والود .... و المزيد من الأماني لكن !!! ألا تزهر هذه الأماني أبدا ً ؟؟ !! هل ستظل جافة الأوراق ...فقيرة الثمار ... حزينة الوجدان .........أزهارها ذابله ..لا ظلالٌ لها ولا سكنٌ اليها ولا أمان للإختباء عندها من غدرات الزمن ولا الركون اليها؟؟ متي يكون الحلم واقعا ً حياً نابضا ً بالحياه ؟؟ تدب بين أضلعه الروح والأمل فيتنفس بأنفاسها .. يسير بخطاها .. يتلمس بيدها .... يري و يدمع بعينيها .. ويتلاحم مع واقعها . فتهدأ النفس وتتلمس السكينه والهدوء الوجداني .. وتتعايش كأجمل ما يكون التعايش. تشعر أنه قد يأتي هذا اليوم الذي تتمناه وتترقبه .. يوماً ترتاح فيه هذه النفس الباحثه الحالمه ..ولكنها تدعوه ..تتعجله ..تتمني ان يسارع اليها قبل فوات الأوان ولكن !!!!! صبرا ً أيتها النفس الحالمه .. لا تعجلي ولتتفكري ولتنظري الي آخر الدرب ولتعلمي ان في الآخرة ملاذك ونجاتك فإن لم يرحمكِ العباد في الأرض فسيرحمك رب ُ العباد يوم التلاق ِ وان وجدتِ أيتها النفس العذاب في الدار الدنيا فلئن أحسنتِ وجاهدت نفسك وعودِتها الطاعه , والثبات علي الاحسان والخير والحق .... فستجدين الرحمة في دار ٍ عاليه .. قطوفها دانيه .. فياله من نعيم . فهل مثله !!! .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معكم أسمعكم ....