ارتسمت اجمل ابتسامه وأرقها علي شفاة هذه المولوده الغاليه , هذه الضيفه القادمه ليس فقط الي بيت ذويها بل ضيفه علي العالم كله ... وكيف لا وهي تعد أحد أفراد هذا العالم الذي نحيا فيه لتؤثر فيه أوتتأثر به... ومع هذه الابتسامه العذبه تفكرت فيها وفي صاحبتها البريئه والتي لا تعلم بعد ما هوية العالم الذي كُتب عليها أن تعيش فيه وتحيا بين أفراده , ومجدداً تساءلت تُري كم ستدوم هذه الابتسامه علي محياها البديع و هل ستستطيع الابقاء عليها والي أي مدي وبأي قدر وأي صدق ,وفكرت في أمور الحياه تلك التي تؤثر علينا فتترك بصماتها جليةً علي شخصياتنا وتغير من أسلوب تواصلنا مع الحياه نفسها ,فتجعل أحدنا متجاوبا متفاعلا معها وتجعل آخر محبطاً ,تعيساً , بعيداً عنها ,بل وغاضباً منها أحياناً فلا يتمكن من التمتع بجمالها وأسرارها , فما الذي يدفع أحدنا للوقوع بين أنياب الحياه .. هل صعوبتها وغموضها علي بعضنا كما يقول الضعفاء والمستسلمون ؟؟ !! , لا أعتقد أن ذلك صحيحاً .... لأنه ان كان ذلك فما تبرير تناغم آخرين معها وتلاحمهم معها برغم ما يحيط بها من أحوال ومتغيرات , اذاً فالسر يكمن فينا, وفي أنفسنا .. تلك التي تعيق خطواتنا أو تذللها , و في عقولنا تلك التي تمنحنا إما الانفتاح والتناغم مع حياتنا وقبولها بكل ما فيها , وإما تذلل إنغلاقنا وتعسِّر تواصلنا والنجاح فيها , وحقيقة أن هذا عسيٌر علي بعضنا يسير علي آخرين , إلا أن قدرنا في الحياة هو أن نحياها في كبد , في ظل مقاومة ومجاهدة لهذه النفس التي كرمها الخالق –عز وجل – فلنحاول ولنجاهد ولنلزم أنفسنا طريق التيسير ولنتفاءل كما امرنا حبيبنا –المصطفي –صلوات الله وسلامه عليه – حتي نحافظ علي ابتسامة الحياه لنا , وعلي اشراقة وجوهنا وأنفسنا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
معكم أسمعكم ....