الأربعاء، 14 أكتوبر 2009

دعوة للحياة ...




لا تستسلم لموت الحياة داخلك , فالحياة مستمرة مهما أنكرتها أنفسنا المتعبه , المحمله بأعباء الحياة والمثقله بجراحنا وضعفنا , لن نتهم الحياة بعد اليوم بل سنلقي باللائمه علي صمت أنفسنا الغالب علي أحوالنا , المستجيب لضغوط الحياة وقسوتها والطائع لها رغم مرارتها , ترانا استعذبنا الألم حتي امتزج بأرواحنا وصار ظلا ً ملازماً لنا بل بات كيوم يُعَدُّ من أيام عمرنا ؟!! اظن ان البعض قد يسير إلي لقيا الهموم كأنه علي موعد حتميٌ معها , فهل عليه التقيد بمواعدتها ؟؟ نعم .. صحيح أننا قد نسيرُ إليها رغما ً لا اختيارا ً لكن ... أن نظل أسراها !!.. فذلك يكن بمحض إرادتنا لان الله – عز وجل – منحنا قوتان قوة الادراك والبصيره وقوة الاراده والفعل , فمتي أدركنا أن الألم والتعاسه تحاول التمكن من أنفسنا فعلينا حينها أن نسعي للتغيير ومجاهدة اسبابه لئلا نترك أنفسنا فريسة للهم و وتمكن الضعف والاحباط منا ولنستعين بالعزيز الرحيم ندعوه رغباً ورهبا ً .. نسأله أن يصرف عنا السوء ويبد ل احزاننا فرحا ً ويرزقنا سكينةَ وأمنا , , ولننفض عن أرواحنا غبار الألم والاستسلام للحزن والهم ولنفرُ من قيدها الآسر المتحكم فينا ؟!! و لنحيا بقبساتٍ من نور الحرية والسكينه والأمل ولننعم بتلك الحياة علي ما يكون من أحوالها و نقتنص منها ما نستطيع من سعاده ولتستطيب حياتنا في ظل إيمان راسخ وعقيدة قويه بأن الله يرضي عن عباده المحبين المتقين فلنقترب منهم , ولنمنح انفسنا الرضي ونكافئ أرواحنا بطيبٍ ولطف , ولنسعي لتحديد أسباب الألم الذي ينهش في أنفس لا تود أن تضل الطريق بل تحاول أن تقتات الخير والصلاح ليكون زاد دربها التقوي والخوف من الخالق -عز وجل - , ولأن خالقنا الكريم الرحيم – جل وعلا – لا يحب لعباده الا الحياة الطيبة وحياة الرضا فلنشكر الرب علي هذه المنح الالهيه والنعم الربانيه و لنستزيد منها كما وعدنا الخالق - جل وعلا – ( ولئن شكرتم لأزيدنكم ) ,فالمنان لم يخلقنا عبثا ولا ظلما ولا ليشقينا بل منحنا نعما لا تحصي وهو بعباده كريمٌ منان , وأراد لنا الفلاح والنعيم في الدنيا والآخره , فلا يرتضي الشقاء لعباده الصالحين بل أراد الحياة الطيبه لهم في الدنيا والآخره .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معكم أسمعكم ....