كيف استعذبنا هذا الهوان المطبق علي حياتنا وأنفسنا وكأن لا خيار لنا غير الذل طريقا واحداً لا بديل له ولا حياد لنا عنه ؟ ؟!! اننا نري ما نري من ضياع وظلم وتيه أمام اعيننا ولا نتوجع ولا نتألم وكأن الحياةخلت من كل الألوان سوي ألوان الهوان والذل والضغوط النفسيه والاجتماعيه والاقتصاديه ذلك بأننا اعتنقنا افكارا ً لا تمت الينا بصلة .. وآمنا باختيارات واهتمامات ليست من قيمنا ولا من شريعتنا بل خطونا باتجاه خطوات أعداء هذا الدين الذي ظلمه أصحابه فظلموا انفسهم فاعتنقناها وصرنا نطبقها في حياتنا التي هي أقرب لهدم الحياة نفسها لا لإصلاحها .. وتركنا عزةً وشأناً وكرامة أضعناها في سبيل لا شئ سوي الرضوخ لموجات وأصوات أصبحت أعلي صوتاً منا وأعلي مكانة وأقوي منزلة - لا لحق ٍ لها أو معها بالطبع - إنما فقط لمجرد اعتلائها منصة القياده بضعفنا وانقسامنا وتحولنا عن طريق الله وتحقيق شرعته لانحرافنا عن الطريق القويم ولانهزامنا الصريح الواضح أمام كل ما يبهر العيون -لا القلوب -, والسقوط في بؤرة الاغراءات الدنيويه والسعي وراء الشهوات ,وعدم استقامة قلوبنا علي ما يطهرها ويصلحها, وعدم مقاومة ضعف أنفسنا الذي يكبل احساسنا بالكرامه والعزه ... ولتنازلنا برغبة ٍ منا عن استلام راية الحق واعلائها ومقاومتنا لكل ما يسمح بنشر دين الله –عز وجل - .. ولتناسينا مقتضيات اسلامنا وأوامره واتباع منهجه والسير علي طرق الصلاح والأخلاق والحق . ان أفراد هذه الأمه - التي لم تعد من أتباعها اليوم انبهرت بالاغراءات الماديه والدنيويه -, وأسلمت القياد لكل من تري بيده قوه .أي قوه بأي شكل وعلي أي صورة , لأنها استسلمت لشلل عقولها , وأ صابتها اللامبالاه وإتباعها الميسر من الأمور مما لا تحتاج للتفكير فيه والعمل والجهد عليه . فلِمً لا تقنع بمن يتصرف في واقعها ويفكر بديلاً عنها ويحمل همَّ الحياة عنها وينظم ويتخذ قراراتها حتي لو كان في ذلك موتها .؟؟!! ..فهل هناك صورة للموت أقسي من هذه الصوره ؟؟ !! . ألا تعتبر هذه ميتة ؟! ميتة حياة في القلوب .. موت العزه في النفوس . موت الكرامه في كل روح مسلمه .. بل حتي قتل اسلامنا الذي ندَّعيه لأننا لم نخلص له ولم نسلِّم له عقلاً وروحاً وتطبيقاً ,أسأل الله أن ينير قلوبنا وعقولنا لنبصر درب الهدي والعزه والصلاح ... درب الجنة.